كتبتها سارة باركر من فريق قصتنا
إبراهيم مسلماني موسيقي سوري مولع بحبّ الموسيقى منذ عمر الخمس سنوات. نشأ وسط عائلة موسيقية في مدينة حلب، ما سمح له فرصة اكتشاف شغفه وتشكيل اهتمامه في سن مبكّر، ناهيك عن أثر حلب عاصمة الطرب التي احتضنته بين الإيقاعات والترانيم والقوافي. تدرّب مسلماني على يد موسيقيين مخضرمين مثل حسن بصال وعمر بطيش. كوّن العديد من الفرق الموسيقية محلياً ودولياً، وهذا العام قام بإصدار ألبوم موسيقي أسماه (وصْل)
يقضي مسلماني معظم وقته في إجراء البحوث الموسيقية، فهو مهتم في التراث الموسيقي السوري الديني وغير الديني وفي حالة بحث وتجميع دائم للتسجيلات النادرة. تطوّعا منه ليكون جزءا من منهم يعملون على الحفاظ على الذاكرة الموسيقية. جَمَعَ مسلماني ٤٨ قطعة موسيقية ضمّت ٢٠ موسيقياً من مختلف الثقافات والقدرات الموسيقية في سوريا، واليوم يأمل أن يتقبّلها السوريون عربون محبة في كل مكان
في وسط قيود جائحة كوفيد ١٩ قام مسلماني بإصدار ألبوم (نوى) أملاً أن تعبر الموسيقى السورية الحدود بكل ما تحمله من نوتات تعكس التراث والتاريخ والثقافة
وفي ألبوم (وصْل) يقدم استكشاف متنوع للموسيقى التقليدية والدينية وغير الدينية بما في ذلك بعض القطع الفريدة وغير المسجلة سابقاً والتي تعود للقطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ٥٠٠ عام. ٧ كلاسيكيات مختلفة تتضمن: التكوين، التأثيرات، وقصائد. بدعم من مؤسسة نفيس للثقافة والفنون مع مجموعة الفنون والثقافة العربية
في مدينة غازي عينتاب التركية حيث يقيم مسلماني اليوم، شارك في تأسيس مؤسسة نفيس للثقافة والفنون، وأحد أهدافها إنشاء مدرسة تجمع بين موسيقى الحضارتين السورية والتركية
ضمّت المدرسة حوالي ٢٥٠ طالب و٥ أدوات موسيقية مختلفة وهناك رؤى أكثر في المستقبل
سنقوم كفريق قصتنا بمتابعة نشاطات مؤسسة نفيس عن قرب في المرحلة القادمة و نلقي الضوء على نشاطات المؤسسة، حيث يستعد فريقها للتحرك نحو منهج رسمي يمكن الطلاب من عمر ٥ الى ٦٥ للحصول على مؤهلات وشهادات في المهارات الإبداعية